قراءة صوفية :
قرأت في كتاب بخط قديم :
إن الحبّ سرّ روحانيّ يهوي من عالم الغيب إلى القلب ، ولذلك سمي هوى ،
من هوى يهوي ، أي إذا سقط . ويسمّى الحبّ بالحبّ لوصوله إلى حبّة القلب
التي هي منبع الحياة ، وإذا اتصل بها سرى مع الحياة في جميع أجزاء البدن
وأثبت في كلّ جزء صورة المحبوب . كما حُكي أن الحلّاج لمّا قُطّعت أطرافه
كتب في كلّ مواضع الدم : الله ، الله .
وفي ذلك قال :
ما قدّ لي عضوٌ ولا مفصلُ إلّا وفيه لكم ذكرُ
وهكذا حُكي عن زليخا أنها فُصِدَت يوماً ، فارتسم من دمها على الأرض : يوسف ، يوسف .