العفوية والارتجال في كتابات هاروكي موراكامي
محمود يعقوب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” الكتابة تشبه محاولة إغواء المرأة . يتعلّق الكثير بالممارسة ، لكنه في الغالب فطري . حظاً سعيداً على أي حال ”
هاروكي موراكامي .
للارتجال والأدب تاريخ ثري ومشترك .
و الارتجال ” هو نشاط صنع ، أو القيام بشيء لم يتم التخطيط له مسبقاً ، باستخدام كل ما يمكن العثور عليه . هو أداء عفوي للغاية ، دون إعداد محدّد كتابي ، يمكن اعتبار الارتجال بمثابة لحظة عفوية ” على الفور ” أو ” بعيداً عن الأنظار ” ، من الإبداع المفاجئ الذي يمكن أن يتبادر إلى الذهن والجسد والروح كمصدر إلهام . وقد يؤدي الارتجال إلى خلق أنماط نادرة وفكرية جديدة ، وممارسات جديدة ، وهياكل أو رموز جديدة ، أو طرق جديدة للعمل “ (1) . الارتجال يعني التأليف بشكل عفوي ، والكتابة على أنها ارتجال تسمح لعقلك بالخروج عن مسار العربة ، وإيجاد طرق جديدة للكتابة . ويبدأ عادة بأخذ الأفكار الموجودة والبناء عليها . وفي هذه الحالة سوف تقودك الكتابة إلى فضاءات فكرية أرحب . بمعنى أن الكاتب لا يقود الأفكار ، ويختارها بل هي من يقود الكاتب وتختاره . وما على الكاتب الناجح غير الانقياد لها بثقة في النفس ، ومن غير تردّد . وعليه أن يصقل تلك الأفكار في الحال ، ويغدق عليها جمال الفن .
وتكتب باميلا هودغسباي تقول ” إن روح الارتجال هي كلمة ( نعم ) . الكلمة الأساسية نعم لكل فكرة تبرق في الذهن حالاً ، أي القبول بالارتجال . اقبَلْ فكرتك وتابع قصتك ، حتى لو لم يكن لها معنى ، تعلّم أن تثق بعقلك وغرائزك ، إذهب مع العبث ، واكتب ما لا تتوقعه . لا تحجب فكرة القصة ، سوف يفشل الارتجال . من المهم أن تتقبّل الأفكار التي تبتكرها ، وتدفع القصة إلى الأمام . الارتجال مهارة يجب تطويرها ، لتتعلم كيف تثق في غرائزك ، وكيف تفكّر بعمق ” (2) .
وُصِفَ أسلوب هاروكي في الكتابة بأنه نوع من ” الارتجال الحر ” ، نصف المتعة في أعماله هي تخمين كيف يرتبط كل شيء معاً ، حتى لو لم نعرف ذلك حقّاً . على الرغم من أجواء الغرابة ، قد يكون الأسلوب الأدبي أحد الأصول الهامة في عمله الأدبي مليء بصور ” الأقمار الصناعية ” التي لا يبدو أن لها معنى كبير عند النظر إليها من بعيد ، سيّما وأنه لا يقدّم حلولاً تُذكر في أعماله ؛ ولكن عند النظر إليها ، والتملّي بها عن كثب ، تتكشّف عوالمه المدهشة .
لقد حدّد موراكامي هذه الطريقة الخاصة ، في الكتابة ، بأنها ” نوع من الارتجال المجاني ” . حيث يقول عن الأسلوب الذي لا يزال يخدمه جيدًا. “أنا لا أخطط أبدًا. لا أعرف أبدًا ما ستكون عليه الصفحة التالية. كثير من الناس لا يصدقونني . لكن هذه متعة كتابة رواية أو قصة ، لأنني لا أعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك . أنا أبحث عن لحن تلو اللحن . في بعض الأحيان ، بمجرد أن أبدأ ، لا أستطيع التوقف . إنها مثل مياه الينابيع . تخرج بشكل طبيعي ، وبسهولة. ” يبدو أن العفوية و “البحث عن اللحن” مرتبطان باهتمامه بموسيقى الجاز . بالنسبة له ، يتجلى ذلك بشكل أوضح في إيقاعات نثره . “منذ أن كنت أستمع إلى موسيقى الجاز بعناية وبشكل مكثف ، فإن هذا الإيقاع جزء مني . لذلك عندما أكتب رواياتي وقصصي ، أشعر دائمًا بإيقاع . هذا ضروري بالنسبة لي ” (3) .
ويقول أيضاً :
” عندما أبدأ في كتابة قصة ، لا أعرف الخاتمة على الإطلاق ، ولا أعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك . إذا كانت هناك قضية قتل كأول شيء ، فإنا لا أعرف من هو القاتل . أنا أكتب الكتاب لأنني أرغب في معرفة ذلك . إذا كنت أعرف من هو القاتل فلا غرض من كتابة القصة ” .
” سأله أدوارد لويلين : هل كل كتاب تكتبه مكتمل في ذهنك قبل أن تبدأ في الكتابة ، أم أنها رحلة لك ككاتب ، كما هي لنا كقرّاء ؟ . فأجابه موراكامي قائلاً : ليس لدي فكرة على الإطلاق ، عندما أبدأ الكتابة عمّا سيأتي لاحقاً . على سبيل المثال ، بالنسبة لرواية ” يوميات طائر الزنبرك ” ، كان أول شيء تلقيته هو نداء الطائر ، لأنني سمعت طائراً في الفناء الخلفي ( كانت هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها هذا النوع من الصوت ، ولم أسمع منذ ذلك الحين ، شعرت أنه كان يتنبأ بشيء ما ، لذلك أردت الكتابة عنه ) . الشيء التالي هو طهي السباغيتي ـ هذه أشياء تحدث لي ! كنت أطهو السباغيتي ، واتصل شخص ما . لذلك كان لدي هذين الشيئين في البداية . واصلت الكتابة لمدة عامين . إنه ممتع ! لا أعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك . كل يوم أستيقظ ، أذهب إلى المكتب ، أشغّل الكمبيوتر ، وما إلى ذلك ، وأقول لنفسي : ” إذن ما الذي سيحدث اليوم ، إنه ممتع ” (4) .
” قال بعض البلغاء : أحذّركم من التقعير والتعمّق في القول وعليكم بمحاسن الألفاظ والمعاني المستخفّة والمستملحة ، فإن المعنى المليح إذا كُسِي لفظاً حَسِناً و أعاره البليغ مخرجاً سهلاً كان في قلب السامع أحلى ولصدره أملأ . إن العفوية أصل مهم في الكتابة يضفي عليها الجمال والروعة ، والكتابة معها واجدة موضعها ، وسالكة طريقها . وهي ما يجعل المكتوب أكثر قرباً إلى القلوب ، فالنابع من القلب يدخل فيه . العفوية هي أن يطلق الكاتب نفسه تنسج على سجيّتها ، وتعبّر عن الأحاسيس والكوامن تعبيراً صادقاً ، بعيداً عن حواجز التصنّع التي تشوّه جمالية المشاعر … أننا بالتدقيق في سرّ تفوّق الكتّاب المبدعين الكبار / هو خلو كتاباتهم من التكلّف ، واعتمادهم على عفو القريحة ، ووحي الساعة ” (5) . ” الحياة المليئة بالمفاجأة أفضل من الحياة التي ليست كذلك ” . هذا ما يؤكده الكاتب الأمريكي روب والاس ( 6 ) في كتابه ( الارتجال وصنع الحداثة الأمريكية ) ، يوضح كيف تأثّرت الكتابة الحداثية بالارتجال ، من خلال النظر إلى أربعة شعراء عُرِفوا بالارتجال ، هم : عزرا باوند ، لانغستون هيوز ، وجيرترود شتاين ، ووالاس ستيفنز . حيث يعتقد والاس أن الممارسة الكتابية والموسيقية يمكن أن تتعايش وتوجد كوجهين من نفس الطيف . ويقول : ” الارتجال ليس مجالاً للموسيقى أو أي فنون أداء أخرى وحسب ، إنها ممارسة جمالية ، وممارسة حياتية في نفس الوقت .. والارتجال هو عبور الحدود ، وتحطيم الجدران . يأتي كنتيجة لتعدّد الثقافات ، وتنوعها عالميا ً، وهو مغامرة نحو حافة مجهولة ” (7) .
ويلمّح والاس إلى أنه يجب الاعتراف بأن الارتجال ، أي ارتجال ، لا بد وأن يتطلّب بعض التخطيط المسبق ، مهما بدت عفويته . كما يؤكد على اقتران الكتابة بالموسيقى ، حيث يقول : ” يلجأ الكتّاب إلى الموسيقى كممارسة وكنظير لعملهم ، بل غالباً ما كان موسيقيو الجاز أنفسهم كتّاباً ” . والعديد من الموسيقيين الذين يرتجلون في عزفهم ، هم كما لو أنهم يعبّرون عن اللغة وروايتها ، كما في قول أحدهم ، بعد انتهائه من العزف : ” كنت أروي قصة في آلة الساكس المنفردة ، الخاصة بي ” (8) .
وارتبطت الكتابة عند موراكامي ارتباطاً وثيقاً بالموسيقى ، في غالبية أعماله ينخرط في الكتابة عنها ، وكأنها إحدى الأثافي التي تقعد عليها الحكاية . ” عند كتابة رواية أحتاج إلى الموسيقى والأغاني تأتي تلقائياً إلى ذاكرتي . لقد تعلّمت الكثير من الموسيقى الهارموني الإيقاع والارتجال ، الإيقاع مهم بالنسبة لي “ (9). وطالما أتى موراكامي على ذكر علاقته بالموسيقى ، في مقابلاته المختلفة ، فيورد بأنه استمع إلى موسيقى الجاز منذ كان في عمر الثالثة عشرة ، أو الرابعة عشرة من عمره ، وأن للموسيقى تأثير قوي جداً : الأوتار ، والألحان . وإن الشعور بالشجن مفيد له عندما يكتب . وقد اعترف بأنه أراد أن يكون موسيقياً ، غير أنه لم يكن يتقن العزف على الآلات . وما فتيء موراكامي يؤكد أن ه تعلّم الارتجال في الكتابة من الموسيقى .
من الأدباء الذين تأثّر بهم موراكامي كثيراً هو الكاتب الأمريكي الكبير جاك كيرواك ، والذي ترجمه موراكامي إلى القرّاء اليابانيين . كان هذا الكاتب معروفاً بالعفوية والارتجال . ويُذكَر بأن طريقته العفوية في الكتابة جاءت إثر تعليق من صديقه المهندس المعماري إدوايت في عام ١٩٥١ : ” يجب على كيرواك أن يرسم مواصيعه مثل الرسّام ، فقط بالكلمات ” . أخذ كيرواك هذه النصيحة ، ونتيجة لذلك ، بدأ يبتعد بنفسه عن مقاربات مسبقة لموضوعاته ” (10) . من هنا يتبادر إلى ذهني سؤال : هل رواية ” الغابة النرويجية ” ، على سبيل المثال ، هي كتابة تناظرية لمعزوفات البيتلز ، وإيقاعات أغانيهم ؟ وهل ينبغي لنا ، كقرّاء ، أن نبدأ بتشغيل اسطوانات تلك الأغاني ، حال شروعنا في قراءة رواياته ، لأجل النفاذ إلى عالمه بسهولة ، والإمساك بخيوط المتعة ، التي كانت ترافق موراكامي أثناء كتابته ؟ . وعلى أي حال ، فإن الارتجال ، في نظري ، تجربة فريدة ، ومغامرة ساحرة ، تجعل من هاروكي موراكامي كاتباً يُقدّم أفكاره ، وخيالاته ، ومشاعره ، على أنها واقعية جداً ، وسهلة جداً ، ومستساغة جداً . وهي بعد ، سبب مهم من أسباب نجاحه وانتشاره . وهي فوق ذلك تُبعد الكاتب عن الغلو ، والادعاء ، بل والبحث الشائك عن الموضوعات ، والطواف حولها متأملاً ، ومتفحّصاً ، ومتشكّكاً ، في محاولة صنع الحكاية . حيث يقول موراكامي موضّحاً ذلك : ” القصة ليست شيئاً تصنعه ، أنه شيء تسحبه من نفسك ، القصة موجودة بالفعل في داخلك ، لا يمكنك القيام بذلك ، يمكنك فقط إبرازها ، هذا صحيح بالنسبة لي ، على الأقل ، إنها عفوية القصة ” . لاحظ حلاوة العفوية حين يكتب قائلاً :
” حين بلغ الشتاء ذروته ، بدا أن الوضوح الشفّاف في عينيّ ناوكو قد ازداد ، كان وضوحاً ليس له مكاناً آخر ليبارحها . أحياناً تثبّت ناوكو عينيها على عينيّ دون سبب واضح . كان يبدو أنها تبحث عن شيء ما ، وهذا ما يعطيني شعوراً بالغربة والوحدة والخذلان ” (11) . أو حين يكتب : قالت : ” هل تعلم ؟ ” . ” ماذا ؟ ” . ” إذا كنت سحاقية تافهة ، فهل ستبقى صديقي ؟ ” . ” سواء كنت سحاقية تافهة أو لا ، لا أهمية لذلك . تصوّري شريط أفضل أغاني بوبي دارين من دون أغنية ” ماك ذا نايف ” ، هكذا ستكون حياتي من دونك .” (12) .
في جواب عن أول رواية كتبها :
” لم أكن أعرف كيف أكتب ، لقد كتبت بطريقة غريبة جداً ، لكن الناس أحبوها ” .
ويستطرد قائلاً :
” عندما كتبت ” مطلردة الأغنام البرية ” كنت متحمساً جداً ، لأنني لم أكن أعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك ، لم أستطع الانتظار حتى يأتي اليوم التالي حتى أتمكّن من معرفة ما سيحدث بعد ذلك ، لم أستطع الانتظار ، كنت أرغب في قلب الصفحات ولكن لم تكن هناك صفحات . كان علي أن أكتبها ، هل مررت يوماً بمثل هذه التجربة ، حيث ليس لديك فيه فكرة عمّا سيحدث بعد ذلك ؟ تجلس ولا تستطيع الكتابة في ذلك اليوم ؟ بمجرد أن أجلس إلى مكتبي ، أعرف بطبيعة الحال ما سيحدث بعد ذلك . إذا لم أفعل ذلك ، أو كنت لا أريد أن أكتب شيئاً ، وأنا لا أكتب ، تطلب مني المجلات دائماً كتابة شيء ما ، ودائماً أقول لا . أكتب عندما أريد أن أكتب . ما أريد أن أكتبه ، وبالطريقة التي أريد أن أكتب فيها .
وعندما سؤل : هل يكتب روايته أثناء النوم . أجاب بقوله :
” لا . لا أعتقد ذلك ، لا أحلم . القصص قصص ، والأحلام أحلام . بالنسبة لي الكتابة بحد ذاتها مثل الحلم . عندما أكتب يمكنني أن أحلم عن قصد ، يمكنني البدء ، ويمكنني التوقف ، ويمكنني المتابعة في اليوم التالي ” (13) .
عندما سألته الصحفية ديبورا تريسمان ، من صحيفة النيويوركر ، عن رواية ” مقتل الكومنداتور ” ، وهي رواية عن رجل تركته زوجته ، انتهى به الأمر بالعيش في منزل فنّان قديم ، رسّام ، بمجرد وصوله إلى ذلك المنزل ، تبدأ العديد من الأشياء الغريبة بالحدوث ، ويبدو أن بعضها يخرج من حفرة في الأرض ـ بئر مهجور ـ تساءلت الصحفية ، كيف أتى موراكامي بهذه الفرضية للرواية ، فأجابها قائلاً :
” إنه كتاب كبير كما تعلمون ، وقد استغرق الأمر عاماً ونصف ، أو نحو ذلك بالنسبة لي لكتابته . لكنه بدأ في فقرتين فقط . كتبت تلك الفقرتين ، ووضعتها في درج مكتبي ونسيتها . ثم ، ربما بعد ثلاثة أشهر ، أو ستة أشهر ، خطرت لي فكرة أنه يمكنني تحويل هذه الفقرة أو الفقرتين إلى رواية . وبدأت في الكتابة ، لم يكن لدي أي خطط ، ولم يكن لدي جدول زمني ، ولم يكن لدي قصة . لقد بدأت للتو من تلك الفقرة أو الفقرتين ، وواصلت الكتابة . القصة قادتني إلى النهاية . إذا كانت لديك خطة ، إذا كنت تعرف النهاية منذ البدء ، فليس من الممتع كتابة تلك الرواية ، كما تعلم ، قد يقوم الرسّام باستكشاف قبل أن يبدأ الرسم ، لكنني لا أفعل ذلك . هناك لوحة بيضاء ، ولدي فرشاة الرسم هذه ، وأرسم الصورة فقط ” (14) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) : wikipedia , Improvisation .
(2) : Pamela Hodgesby , How to write like Improv Theater, thewriterpractice.com .
(3) : Richard Williams , Marathon Man , The Guardian , 17 May 2003 , theguardian.com .
(4) : Stephanie Hegarty , Haruki Murakami : How a Japanese writer conquered the world , BBC world service , 17 October 2011 .
(5) : العفوية في الكتابة ، سيد مسعود ، شبكة المدارس الإسلامية ، انترنت ، ١٤٤١ هـ ،
(6) : روب والاس : كاتب وموسيقي ومعلم ، حاصل على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة كاليفورنيا . يركّز بحثه على الشعر والارتجال ، والموسيقى الشعبية والعالمية . والتقاطعات بين الأدب والموسيقى أ إلى جانب تدريس الأدب والموسيقى والكتابة .
٢Modernism , Book Review , criticalimpeov.com( 7 ) .
(8) :Rob Wallace , Improvisation and Literture : A Brief Guide , improvcommunity.com . PDF .
(9) : صحيفة المدى ، تعلّمت من الموسيقى الإيقاع والتجانس ، العدد ٣١٦٣ ، ٢/ ٩ / ٢٠١٤.
(10) : Justin Thomas Trudeaau , Jack Kerouac՚s Spontaneous Prose : a performance genealogy of the fiction ,Louisiaana State University , p24 .
(11) : الغابة النرويجية ، ص ٤١ .
(12) : سبوتنيك الحبيبة ، ص ٩٢ .
(13) : Deborah Treisman , The Underground World Of Haruki Murakami , The New Yorker Interview , February 10rah . , 2019 .
(14) : Deborah Treisman , The Under Ground World Of Haruki Murakami , newyorker.com ,10 , 2 , 2019