هاروكي موراكامي في عوالمه الموازية .

هاروكي موراكامي في عوالمه الموازية .

عن دار أزمنة للطباعة والنشر ، عمان ، الأردن :

صدر ت دراسة أدبية مستفيضة عن الأديب الياباني هاروكي موراكامي .                                                                                                  

    بحكم التأثيرات الشاملة عليه ، تمكّن هاروكي من إنتاج أسلوب مبتكر وفريد لا لبس فيه ، مزج بين علم النفس ، والفلسفة ، وعلم الاجتماع ، والشعر ، والسحر ، ليصبّ كل ذلك في نفس القناة ؛ مّما يجعل القاريء يتشبّث بالحبر المطبوع على تلك الصفحات ، حيث الأوصاف الدقيقة والمفصّلة والفريدة من نوعها ، والتي لا تترك لأفكار القاريء أي مجال أن تطيش جانباً بعيداً عن النص . موراكامي يرشدك حيث يريد هو نفسه . عنصر آخر مهم جداً في أدب موراكامي هو رؤية العالم على حقيقته ، فنحن ننظر بعينيه ، من خلال تلك الشخصيات التي غالباً ما تنتمي إلى الطبقات الاجتماعية الدنيا . ربما هذا هو السبب في أننا نرى العالم بنظرة أكثر مباشرة وصدق ، بدون الكثير من الإنشاءات الاصطناعية .                                                                                                                                         يقول أحدهم : فكّر في قصة لها خلفية مناظر الطبيعة اليابانية ، ثم أضف لها ، أيضاً ، النموذجية وثقافة وفلسفة اليابان ، ممزوجة بعناصر تشبه الحلم لأفضل دعاة السريالية ، مع الرموز والاستعارات الغربية ـ الأمريكية ، سيكون لديك عمل أدبي لأحد أعظم الكتّاب المعاصرين في العالم : هاروكي موراكامي .                                                                                                                                                        في جميع أعمال موراكامي هناك مزيج بين الواقع والخيال . وهو متذوق جيد للصمت والظلام والليل ، حيث الخيال الحر . يتم دمج الصمت والظلام والليل بالوحدة ، والغموض ، والحب ، والحياة اليومية للشباب ، والنزعة الاستهلاكية ، ويمزج هذه المكونات في جو من الثقافة الشعبية . ويخلّف موراكامي في شخصياته انطباعاً من الشعور بالفراغ ؛ حيث يسبب القلق لدى بعض شخصياته ، وعند البعض الآخر هو شيء يقود إلى البحث عن أنفسهم .

غالباً ما تحدث أشياء غريبة أو خارقة للطبيعة في كتاباته ، ولا تستطيع الشخصيات ، ولا القرّاء كذلك ، فهمها ، وهذا ما يزيد من سحرها وجاذبيتها . وهناك شيء آخر موجود في كل منها ، وهو الكتابة البسيطة الواضحة ، القريبة من بساطة كتابات المؤلفين الأمريكيين مثل : ريموند كارفر ، الذي ترجمه موراكامي إلى اللغة اليابانية ، وهذه الميزة تحلّى بها كاتبنا عن غيره من المؤلفين اليابانيين المعروفين عالمياً .   

وقد تضمّن الكتاب الفصول التالية :

  

١.    توطئة .

٢ .   الفصل الأول  : ( عمّ أكتب ، عندما أكتب عن هاروكي موراكامي ؟ ) .

٣.  الفصل الثاني : إذا كانت لغتنا هي الويسكي .

٤.  الفصل الثالث  : الأسلوب هو كل شيء .

٥.  الفصل الرابع : التحليل النفسي والفلسفي في كتابات هاروكي موراكامي .

٦.  الفصل الخامس  : العفوية والارتجال في أعمال هاروكي موراكامي .

٧.  الفصل السادس  : يابانية هاروكي موراكامي .

٨ . الفصل السابع  : الثيم الشائعة في كتابات هاروكي

٩ . الفصل الثامن  : هاروكي موراكامي والقضية الإنسانية

١٠. الفصل التاسع  : الذاكرة منبع السرد .

١١. الفصل العاشر  : القصة البوليسية الميتافيزيقية عند هاروكي موراكامي .

١٢. الفصل الحادي عشر :  هاروكي موراكامي في عوالمه الموازية .

١٣. الملاحــــق  .

                                                                                  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *