الحـــذاء ـــ قصة قصيرة

الحــــــــذاء ـــــ قصة قصيرة

محمود يعقوب

 « لا أجزم القول أنّني نجحت في تقصياتي عن دسائسه وحركاته المريبة ، إلّا أنّني أعرف ، بكل تأكيد ، أنه ماضٍ إلى قلب حياتكم رأساً على عقب  »  .

« يبدو الأمر محض خيال مسحور ؟ » .

« نعم ، إنّ الفظاعة والأهوال تجعل الحقيقة تبدو رسوماً من الخيال الشاطح بلا ريب ، ولكن ما أحدّثك به واقع حال يمكن أن تلمسه وتبصر به بلا صعوبة ، ومن ثم لك الحق أن تقول فيه أحكامك كما تشاء » ..

« ولكن ما يحدث أمر غريب ! » .

« إنّ ما يحدث الآن يلوح تافهاً في أوّله ، غير أنّه سرعان ما ينتفخ ويغدو أمراً خطيراً محدّقاً ..

عندما انغمست تماماً في شؤون الثقافة والاقبال على مطالعة الكتب  . استتبّ كل ركن من أركان حياتي ، ومضت حياتي تسير هوناً ، في سكون وسلام . غير أنّ ذلك لم يدم طويلاً ، فسرعان ما أخذ شيء يكدّرها ويناكدها .. شيء ما كان غامضاً أول وهلة ، ولكنّه اليوم ، وبعد أن واريتوني التراب ، سرعان ما تجلّـى الأمر عن خطب عظيم .

أنت تعلم يا صاحبي كيف كُنتُ معتاداً على أن أخلع على نفسي مظاهر الأناقة ومهابة القيافة ، أينما حللت ، وفي كل وقت . هذا هو طبعي ، كما خبرتني ، طيراً غُرّيداً ، من طيور الحب ، مرقّـشاً بأبهى الألوان . ولكن في هذه الأيام القريبة راح شيء غامض يربك خفق جناحاي ، ويرهب تحليقي ، كما لو أنّـه صقر من صقور الشاهين .

ذات يوم ، وفيما كنت ماشياً في عرض الطريق ، على عادتي ، تفاجأت باختلال مسيري وتقلقله على حين غرّة . توقّـفت عن السير لأمسك بزمامي ، ومعرفة ما حلّ بي . غير أنني وجدت كل شيء على ما يرام ، كنت سليماً ، معافى . والحقيقية أنني ما شكوت في يوم من الأيام من أيّة علّـة أو خلل .

ألقيت نظرة على ساقيّ ثم عاودت المسير ، إثر توقفي لدقيقتين من الوقت . رحت أمشي بثقة أكبر ، وقطعت جزءاً يسيراً من الطريق متوازناً . ولكن ساقيّ اهتزّتا بعد ذلك ، وارتجّت قدماي ، وكادتا توقعان بي أرضّاً . أوقفت سيّارة أجرة وطلبت من سائقها أن يعود بي إلى منزلي في الحال .

    في مساء ذلك اليوم عرجت على عيادة طبيب ، ولم يتوان الرجل عن التدقيق في حالتي . وبعد سلسلة من المعاينات أكّـد أنّني صحيح البدن ، وليس ثمّة ما يدعو إلى القلق . إلّا أنّـه قبل أن ينتهي من فحصي ، حدّق ملياً في حذائي ، ثم نبّـهني بأنّني أحكم ربط شريط الحذاء بشدّة ؛ وقال مقترحاً علي ّ :

«  أرخِ شريط حذائك ، أو فلتفتح العقدتين ، وانهضْ لتمضي ماشياً أمامي » .

فعلت ذلك ، ورحت أذرع العيادة ذهاباً وإياباً ، مستعرضاً مسيري أمام الطبيب .

بعد أن أرخيت شريطي الحذاء ، ومشيت به على هذا النحو ، أحسسّت بما يشبه سعة في حجمه ، وكانت الحالة ، على وجه الدقّـة ،  تخصّ عقبيّ قدميّ ، اللذين راحا يتحركان حركةً حرّةً ، كما لو أنهما يريدان الانفلات خارجاً . وفي أثناء إحدى استداراتي ، وبينما الطبيب مركّـزاً جمّ تفكيره على مسيري ، انفلت عقب قدمي اليمنى وأصدر الحذاء صوتاً نشازاً مخزياً تماماً ! .

احمرّت ملامحي ، وارتجّ علي المسير ، وقد تفصّد العرق فوق جبيني وعنقي من فرط الحياء والارتباك . توقّـفت مشدوهاً ، أنظر إلى الحذاء تارةً ، وإلى الطبيب تارةً أخرى ، نظرة انكسار تفيض بالحرج . ولكن الطبيب رفع بصره إليّ ، متظاهراً بأنه لم يسمع ذلك الصوت ، وقال :

« لمَ توقّفت ، واصل المسير » .

منذ ذلك المساء عزمت على تحرير أقدامي من هذا الحذاء ، على الرغم من جمال صنعه ، وروعة منظره الجذّاب . إنّك تخبر جيداً ولعي بانتقاء الأحذية الأنيقة ، وكيف أبدو دقيقاً ، بل ومزعجاً في البحث عنها . لا أحد يمتلك موهبة الانتقاء مثلي ، أظل أبحث عنها ، وأنبش في الأسواق ، كما لو أن الأمر مسألة وجود ومصير . طالما أرى أناقتي وهيبتي لا تكتمل إلّا بأجمل الأحذية . إنّني أحصل عليها بلا تردّد ، مهما غلا ثمنها .

إنّ هذا الحذاء بالذات كان الأفضل بين أحذيتي ، وأقربها إلى ذوقي واهتمامي ، فضلاً عن منظره البهي ، فإنّه مطواع في قدميّ ويخفّ بي مندفعاً ، في أثناء المسير . طالما غالبني الشعور بأّنّه هو من يحملني ويمشي بي من مكان لآخر . دعْ عنك جميل صفاته برمّتها ، ولكن سعره كان مصيبةً .. سعر باهظ ولا يمكن لأحد غيري أن يجازف بدفعه! .

حالما خرجت من عيادة الطبيب استحوذت عليّ فكرة التخلّص منه ورميه جانباً . بدأت أحسّ بأنه لم يعد مريحاً ولا مناسباً . وفي باحة البيت أرخيت شريطيه ، وخلعته سريعاً ، بحركة متشنّـجة وغاضبة ، لأرميه في صندوق من الورق المقوّى ، كانت عائلتي تحفظ فيه الأحذية المستعملة . ولينمو لعلمك يا صاحبي ، إنني في أثناء خلعي للحذاء بحركتي العجولة  ، سمعته يصدر ذلك الصوت النشاز مرّة ثانيةً » .

 

                                                                                           ♦♦♦♦

 

« بعد بضعة أيام من ذلك الحدث العرضي ، خرجت إلى المقهى كالمعتاد . كنت أضع قدمي في حذاء جديد ، من مجموعة أحذيتي الباذخة . وقطعت الطريق إلى المقهى سائراً ، لأكتشف ، من دون توقّـع ، أنّني أمشي برصانة وانتظام . لم يحدث أن أخطأت في المشي ، بل كنت متحكّـماً بالطريق تحكّـم من يقود مركبةً . في تلك الساعة أمسيت على يقين من أنّ السبب في علّـتي التي شغلتني أياماً ، وأحرجتني بين يدي الطبيب ، وجعلتني في موقف لا أحسد عليه ، إنما سببها ذلك الحذاء المارق لا غير .

كانت المقهى التي نزجي فيها بعض أوقات فراغنا من مقاهي التي يؤمها علية القوم ، والناس الأجلّاء ، الذين عُرِفوا بمقامهم المحترم . يسود مجالسها الوقار وتؤطرها المهابة . دأبت ألتقي فيها مع بعض من أصدقائي المثقّفين .  هل بالك وفكرك معي يا صاحبي ؟ »  ..

« نعم ، بالتأكيد ، أنا أصغي إليك » .

« لقد مرّ ذلك المساء أمام ناظريّ كما يمرّ خيال غامض عبر الأفق ..

حينما اختلفت إلى المقهى ، واتخذّت الركن الذي اعتدّت الجلوس فيه، حانت مني التفاتة سريعة جانباً ، لأرى بعينيّ هاتين حذاءً أسودَ يجلس منبطحاً على أحد التخوت . لم يكن يحتسي الشاي فقط ، بل كان يدخن النرجيلة أيضاً ! . حدّقّـت فيه بدهشة شابها الخوف ، لأعرف في الحال أنه حذائي الذي رميت به جانباً . كان في غاية النظافة ، وصقل جلده كالمرآة ، وغرز وردةً بيضاء فوق الفردة اليسرى ؛ وقد تحرّر من الشريطين الأسودين ، فبانت ثقوبه مثل مجموعة من العيون التي كانت تخزر بيّ خزرات يتطاير منها الشرر                                                                                                                                                                                                                منذ أول نظرة أصابني دوّار الذعر .

زعزعني مرآه المباغت ، وأشعرني بالحرج الشديد ، وجرى العرق فوق كل مكان من جسدي .

طفحت في سريرتي أسئلة مرتجفة : من الذي أتى به إلى هنا ؟ .. ما الذي يفعله حذاء حقير في مقهى محترمة ؟ .. وهل خرج لتعقّـبي أينما مضيت ؟ ..

ولأجل أن أداري خوفي ، وارتباكي ، وحيرتي ، وأمسك بزمام نفسي ، تظاهرت بالانصراف عنه ، كما لو أنّه ليس موجوداً . أدرت له ظهري ، وانشغلت بتداول أطراف الحديث مع من كان يجلس قريباً مني .

 وبينما كنت أبذل جهداً في تغافل شأنه ، وأندمج في أحاديثي مع جليسي  ، شقّ فضاء المقهى الغافل ذلك الصوت النشاز ، مرّةً أخرى ، منبثقاً من فم الحذاء . ران الصمت  المذهول ، المشحون حرجاً ، فجأةً ، على الجالسين ، الذين صاروا يلتفتون إلى بعضهم في حيرة واستفهام . كنت أنا الوحيد الذي يعلم بأن ذلك التعبير الفج ، المُرَطّب بأقذر لعاب ، كان يعنيني وحدي .. وحدي من دون سائرهم .

وما أن عدنا إلى أحاديثنا ثانيةً حتّى سارع الحذاء إلى القول :

« لو اطّـلع الناس على مؤامراتك ومغامراتك ، لعلموا إلى أية زوايا مظلمة كنت أمضي بك ؟ » .

قال ذلك وهو يشزرني بمؤخرة عينيه ، وينفث دفق هائل من دخان النرجيلة . أعتقد بأنني كنت الوحيد الذي سمع كلامه ، إذ لم يلتفت صوبه أي من الجالسين هذه المرّة .

إذن فالحذاء الذي كان عبداً في قدمي شقّ عصا الطاعة ، وأعلن الحرب ضدي . 

ولكن لماذا ولماذا ؟  وأنا الذي أعطيت مقابله ثمناً باهظاً ، وبذلت له فائق عنايتي ؟ ..

وبانتظار ما سيؤول إليه أمر الحذاء ، وخشية ملاحقته لي ، توقّـفت عن الذهاب إلى المقهى ، والتمتع بجلساته . كان ينبغي أن أحترم نفسي وأصونها . ما لبثت أن اتصلت سرّاً بأحد عمّال المقهى ، أجزلت له الأعطيات الكريمة ، وأغريته بأحلى الوعود . أردت أن يكون لي عيناً ساهرة في المقهى . ينقل لي أدق التفاصيل عن أخبار الحذاء . صار هذا العامل يعرج على بيتي ما بين يوم وآخر ، فور إغلاق المقهى ليلاً  . 

وفي أعقاب ثلاثة أيام أقبل علي العامل والذعر يستشيط من بين شفتيه ليخبرني قائلاً :                                                                           « أنّ الحذاء بات يقود فلولاً من الأحذية .. أحذية خطرة لم تعد عزلاء .. فرقة كثيرة العدد من كل أنواع الأحذية ، وألوانها ، وأحجامها ، وحتى الأحذية النسائية بكعوبها الواطئة وكعوبها العالية ، وعلى الرغم من تنوّعها لكنّـها تتشابه جميعاً بنظراتها الغادرة . عجّ المقهى بهم وضجّ . مُخيفون ، وصِداميون ، وجريئون ، إنما هم مستهترون ، يخشى المرء الوقوف في وجوههم .

إنهم يحيطون بحذائك العاق كما تحيط حاشية ضارية بملك من الملوك .

يجلس في وسطهم ، وقد تأنّـق بشكل يفوق التصوّر . يضع جنبه صحيفة مطوية بعناية ، ويقحم في أعلى الفردة اليمنى قلماً ذهبياً ، هل يقرأ حذاؤك  ويكتب حقّـاً يا سيدي ؟ .. يجلس وقد غمر جلده بأذكى العطور الشذيّة ؛ يتمنطق في كلامه كما يتمنطق رجال السياسة والمثقفون ، غريب يا سيدي أمر هذا الحذاء ، كيف تسنّـى له معرفة كل هذا ؟ ..

   درج الحذاء على محاكاتك في كل التفاصيل ، إنه يحلم بأن يغدو نسخة مماثلة لك . لا يدلف إلى المقهى إلًا وهو يتأبّط صحيفة ، أو كتاباً من تلك الكتب التي كنت تحملها عادة .

«  نعم ، نعم ، إنني أتفهم أمره » .

« لقد تقرّبت إلى جموع الأحذية ، وجاملتهم ، من أجل عينيك يا سيدي لا أكثر . ومع ذلك لم أستطع تبيان ما كانوا يتهامسون به . إنّهم سرّانيون ، يشبهون فرقة باطنية ، وكان حذاؤك ذا سطوة عليهم ؛ حالما يدقّ الأرض بكعبيه مُنَبّهاً ، تُخرس جميع الأصوات الهاذية ، وتنشدّ الأذهان إليه . ويروح يلقي بتعاليمه إليهم ، ويزقّـهم بوعوده زقّـاً  . كانوا ينصاعون انصياعاً ذليلاً لإملاءاته ، وينخرطون انخراطاً أعمى في مؤامراته الدنيئة

أرجو عفوك يا سيدي ، إذا أخبرتك بأنه يتشبّه بك ، ويترسّم خطاك ، ويحرص على تقليد كلّ شيء فيك . إن اسمك لا يسقط من لسانه ليل نهار » ..                                                                                      

                                                                                     ♦♦♦♦

« تعاقب إقبال عامل المقهى على بيتي بوجهه النحس ، وهو لا يحمل لي سوى الشؤم ، وكنت أدفع له في كل مرّة عطاءً مجزياً ، وأشيّعه بوجه من ابتاع المصائب . وأصيل أحد الأيام  جاء على غير عادته ، بملامح أشدّ اكفهراراً من أي وقت مضى ؛ بل أن صفحة وجهه كانت زرقاء اللون حقيقة ً ، حتّـى يُخيل إليك أنّ عقرب رمل قد لدغه . توقّف حائراً من أمره ، وأسرعت أقول له :

« ماذا حلً بك يا فتى ؟ » .

قال ، وهو يدنو منّي ، خافضاً صوته ، كأن أحداً ما يترصّده :

« ماذا أقول لك ، لقد جنّ جنون الأحذية ، وراحت تعيث فساداً في المقهى ، وتريد استعبادنا ، حتى أن الزبائن ، هذا اليوم ، غادروا المقهى إلى أماكن آخر ؛ وهم يقولون إن الخطأ خطأك أنت ، يوم أطلقت العنان لحذائك من غير أن تردعه » .

في ذلك الأصيل أحسست بأن طلقة اخترقت صدري ، واستقرت في قلبي . حالما غادرني الفتى أمسكت قلبي بيدي ، ورحت أتلوّى ألماً . وكان ذلك كافياً ليرديني الموت . تداعت قواي ، وانهار جسدي ، فسقطت أرضاً ، ولم أنهض بعدها .

 على عكس كل الموتى منذ ساعة دفني ، لم أعد أشعر بالراحة والأمان ، صار في كل يوم يزورني أحدكم ويسألني عن سرّ هذ الحذاء ، بل أن أحد أصدقائي صبّ بالأمس اللوم على رأسي ، وقفل عائداً بازدراء ، وانزعاج منقطعي النظير ، فقد بات الحذاء الشرس وقطعانه المتمرّدة تهدّد أمن  الناس وتضايقهم .

صاروا يملون إراداتهم ، ورغباتهم على الجميع ، يريدون للحياة أن تتشكّل وفق أهوائهم . بات أكثر الناس تخافهم وترهب جانبهم . أنت اليوم تزورني مّجدّداً ، وتحثّني ، بطريقة أو أخرى لنبش ماضي هذا الحذاء الدعي ، النفّاج ، والتحدّث عنه ، حسناً ما الذي تريدني فعله وأنت تعلم بأنني جثة هامدة لا حول لي ولاقوّة ؟ .

« سأكون ممتنّاً لك لو أشرت علينا بأفضل وسيلة للخلاص من شرور الحذاء ، يا صديقي الحذاء  كان حذاءك ، وأنت أعلم بكيفية التعامل معه » .

« وهل يعجز الأحياء عن فعل شيء حتى يفعله لهم الأموات ؟ » .

« ليست المسألة أحياء وأموات ، بل إن المسألة مسألة أحذية متمرّدة ، قلْ لي يا صديقي كيف يمكن للإنسان أن يقف في وجه  أحذية متمرّدة ؟ نحن ننغّص عليك سكينتك ورقدتك الأخيرة أيها الصديق الطيّب ، ولكن ما باليد حيلة » .

« حسناً ، حسناً ، إنني أفهمك جيداً »                 

                                                                                         ♦♦♦♦

 

   أطرق الرجل الميت إطراقة طويلة ، قبل أن يرفع رأسه ويحدّث صديقه قائلاً :

«  لقد قلبّت كل الأمور برويّة ، طوال الليالي السابقة ، لم أجد أفضل من حلّ واحد ، دار حوله تفكيري ، لورطتنا مع هذا الحذاء . أرى من المناسب أن تكمنوا لحذائي منفرداً ، وتلقون القبض عليه ، وتأتون به إلى قبري ، وتدسونه في قدميّ  ، وتحكمون ربط شرائطه ، وتهيلون فوقنا الكثير الكثير من التراب . ساعتها لن يتجرّأ أحد آخر على نبش القبر ، وانتزاع حذاء متعفّن من قدمي ميت  ؛ أنا أعلم أن الرقود مع حذاء في القبر أمر مشؤوم ، ولكن هذا الحذاء حذائي وتقع على عاتقي جميع أوزاره  . ولكن يتبقى لي رجاء أخير ، آمل أن يعمل به جميع الناس مستقبلاً ولا ينساه أحد ، فعندما يحين أجل كائن من كان ينبغي أن لا يُدفن إلّا وحذائه في قدميه ، خوفاّ من غدر تلك الأحذية وتمرّدها » .

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *